بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
المقدّمة
بات معلومًا أن علم النفس الغربي قائم على أسس مادية بحتة، تتجاهل الروح والإيمان والدين، وتركز فقط على الجسد والانفعالات والسلوكات والغرائز، باعتبارها لتأثير ميكانيزماتٍ بيولوجيةٍ دماغية.
وبما أنّ العالم الأكاديميّ اليوم يسيطر عليه الغرب، ونظرياتهم تُدرَّس كما لو كانت حقيقةً مطلقة—رغم أنها مجرَّدُ وجهاتِ نظر— فقد تبنَّى المسلمون العلم النفسيَّ الغربيَّ كما هو، في حين أنَّه غيرُ مناسبٍ لا للإنسانِ عمومًا، ولا للمسلمِ خصوصًا.
حتى يقدم الباحثون في النظرية النفسية الشاملة بدائل علمية، يجب أن يحددوا الخلل في العلم النفسي الغربي. هذا الطريق العلمي يبدأ بالنقد العلمي، الذي ليس رفضًا لما هو غربي، بل هو عملية تحليل وتقييم للنظريات والدراسات والنتائج العلمية بطريقةٍ موضوعيةٍ ومنهجية. الهدف منه كشف الأخطاء والعيوب وتطوير الفهم العلمي.
رغم أن علم النفس الغربي هو المسيطر أكاديميًا، إلا أن هناك نقدًا قويًا من داخل الغرب نفسه، سواء من علماء نفس، أو فلاسفة، أو حتى باحثين في العلوم أخرى.
في هذا الإطار، تم دراسة وتحليل بحث لأُِوهير بعنوان: “وضع علم النفس كعلم: الخصوصيات والتحديات الجوهرية. الانتقال من حالة الجمود نحو التكامل المفاهيمي”.
ولن تقومَ الباحثة بعرض البحثِ بأكملِه، إذ المرجع مذكورٌ في الأسفلِ لمن أرادَ الاطلاعَ عليه. ولكن سيتمّ عرض انتقادات واقتراحات أُوهير، والتعليقُ عليها، للاستفادة من النقد الغربي الغربي.
الغموض والتناقض
- حسب أوهير، فإن الكتبَ التمهيديةَ في علم النفس—وهي المصادر التعليمية في المناهجِ الجامعيةِ التي تهدفُ إلى تقديم المبادئ والمفاهيم الأساسية في علم النفس للطلابِ المبتدئين—تقدِّمُ تعريفات لظواهر رئيسية في علم النفس، كالعقل والنفس والسلوك، متسمة بالتناقض والغموض والتداخل والتعميم والاعتماد على السياق، مما يجعلها غير معرفة بشكل محدد. وللمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: إذا كانت المفاهيم الحالية في علم النفس غامضة وغير متسقة نظريا، فلماذا لا يكون للمسلمين الحق العلمي للجوء للقرآن والسنة لإزالة هاته الملابسات؟
- تقول أوهير أنه يتم تفويض تعريف هاته الظواهر الرئيسية في علم النفس، في كثير من الأحيان إلى علم الأعصاب أو الفلسفة. فالعديد من الكتب المقدمة الشهيرة تُعرِّف العقل حصريًا على أنه نشاط الدماغ، مما يحوِّل موضوع البحث المركزي في علم النفس إلى أحد موضوعات علم الأعصاب. إذن، ما هو علم النفس مقابل علم الأعصاب؟
البعض الآخر من العلماء، يعتبر حتى تعريف العقل غير مهم ويتركه للفلاسفة، مما يصنفه كظاهرة فلسفية وينقله مرةً أخرى خارج نطاق علم النفس. هذا أدّى إلى عدم وضوح الحدود المفاهيمية بين علم النفس وغيره من العلوم.
وللمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: إذا كان في العلم النفسي الغربي يتم تفويض تعريف الظواهر الرئيسية في هذا العلم إلى الفلسفة، فأين العيب العلمي—بحسب معاييرِهم العلمية—في أنْ يتم تفويض التعاريف في العلم النفسي الإسلامي إلى القرآن والسنة، اللذين يمثلان للمسلمين أهم وأصح مصادر المعرفة والعلم؟
- في فقرة سمتها أوهير “تحريك علم النفس إلى ما وراء انسداده المفاهيمي الحالي” تقول: “أقام ووندتُ أولَ مختبرٍ لعلمِ النفسِ، وبذلكَ أسَّسَ علمَ النفسِ كعلمٍ مستقلٍّ. ورغمَ التطوراتِ الكبيرةِ خلالَ مائةٍ وأربعينَ عامًا، لا يزالُ علمُ النفسِ يواجهُ تحدياتٍ تتعلقُ بالغموضِ المفاهيميِّ وعدمِ التناسقِ النظريِّ. لا يمكنُ لعلمِ النفسِ الخروجُ من هذه الصعوباتِ بمفاهيمهِ الخاصةِ فقط، ولكن يمكنُهُ الاستفادةُ من تداخلهِ معَ العلومِ الأخرى والفلسفةِ، مما يتيحُ لهُ توسيعَ آفاقهِ وتحفيزَ تطويراتٍ جديدةٍ تدعمُ إنجازاتهِ.”
وللمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: لما لا يذلل المسلمون كل هذه الصعوبات بمفاهيم شاملة من القرآن والسنة؟
علميّة علم النفس
- تنقل أوهير أنه يُنظر إلى علم النفس على أنه أقل علمية مقارنة بالعلوم الطبيعية، وهذا لمحدودية تطبيق المنهج العلمي التقليدي في دراسة الظواهر النفسية. لذلك تم تصنيف علم النفس كعلم لَيِّن (Soft Science)، الذي لا يمكن أبدًا أن يصل لمكانة العلوم الصعبة (Hard science) مثل الفيزياء والكيمياء. فالعلوم الناعمة لا تتمتع إلا بقدرات محدودة على تطبيق المنهجية العلمية (scientific method)، وهو مجموعة المبادئ العامة التي تتضمن المراقبة المنهجية، والتجريب، والقياس، وخاصة الاستنباط، واختبار الفرضيات.
وللمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: إذا كان علم النفس هو علم ناعم ولا يمكن أبدًا أن يصل لمكانة العلوم الصعبة كالفيزياء، وإذا كانت العلوم الناعمة لا تتمتع إلا بقدرات محدودة على تطبيق المنهجية العلمية، فلماذا يجب على المسلمين اتباع هذا العلم الذي لا يرتقي أن يكون علمًا صعبًا؟ ولماذا يقول بعض علماء المسلمين أن علم النفس علم لا يجب أن نأتي بغيره أو حتى لا نمسّه؟
- ترى أوهير أن الظواهر النفسية لا يمكن إدراكها إلا من خلال المفاهيم الإنشائية، وهي مفاهيم مجردة تُبنى نظريًا باستخدام التعميم والتجريد بهدف تفسير الظواهر التجريبية وتنظيمها. وتعد المفاهيم المتعلقة بالتجربة والسلوك جزءًا جوهريًا من اللغة اليومية، مما يفرض على علم النفس تحديات مرتبطة باستخدام لغة ومفاهيم مستمدة من هذه اللغة اليومية، والتي غالبًا ما تكون غامضة ومتداخلة، بدلاً من صياغة مصطلحات علمية دقيقة ومستقلة، كما يفعل العلماء في المجالات الطبيعية.
هكذا يتبين دور اللغة في تشكيل مفاهيم الشخصية، والطبيعة المركبة للغة، وعلاقتها بالظواهر النفسية والمادية، وأهمية العلاقات الثلاثية بين المعنى والرمز والمُشير. وللمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: إذا الباحثة تنقد الاستعمالات اللغوية للباحثين وتشُكِّك في علميتها، فلماذا لا يكون للمسلمين استعمالات لغوية موحدة منبعثة من القرآن والسنة والتراث؟ - يحتل علم النفس موقعًا فريدًا بسبب تنوع موضوعاته، حيث يشمل: الإدراك الحسي والظواهر الفيزيائية (مثل علم النفس الفيزيائي والهندسي)، والظواهر البيولوجية والمرضية (مثل علم النفس الحيوي والسريري)، والسلوك البشري في السياقات الاجتماعية والثقافية (مثل علم النفس الاجتماعي والثقافي)، وفترات ومجالات الحياة المختلفة (مثل علم النفس التربوي والتنظيمي).
وعليه، علم النفس يُعد جسرًا بين العلوم التجريبية والفلسفة، حيث يحوي مفاهيم ضرورية لدراسة أسئلة فلسفية عميقة تتعلق بالمعرفة، والقيم، والوجود الإنساني. لا يمكن اعتبار علم النفس علمًا موحدًا نظرًا لتعدد ظواهره، حسب أوهير: دمج هذه الظواهر ضمن مجال واحد يجعل علم النفس أحد أكثر العلوم تعقيدًا. ولهذا، يحتاج علم النفس إلى تكامل منهجي بين العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية بسبب تنوع الظواهر المدروسة وتعقيدها.
للمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: إذا كان علم النفس الغربي يحتاج إلى تكامل منهجي بين العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، فلماذا لا يلجأ المسلمون في علمهم النفسي إلى القرآن والسنة فهي لديهم أولى من العلوم الاجتماعية والإنسانية؟ - كل العلوم يقوم بها البشر، وبالتالي فهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمحدودية قدراته الإدراكية والمفاهيمية كإنسان. وهذا ينطوي على مخاطر تتعلق بالأخطاء العقلية البشرية مثل تبسيط التعقيد أو تجسيد المفاهيم اللغوية. كما يواجه العلماء الذين يبحثون في الأفراد تحديات خاصة، لأنهم هم أنفسهم أفراد، مما يجعلهم غير قابلين للفصل عن موضوعات بحثهم وعن أنفسهم. هذا قد يؤدي إلى انحيازات مثل: مركزية الإنسان (Anthropocentrism)، والمركزية العرقية (Ethnocentrism)، ومركزية الذات (Egocentrism).
هذا الانحياز يؤثر على الميثا نظرية (Metatheory) والمنهجيات. ولهذا، تدعو أوهير إلى فهم أعمق للسياقات المختلفة التي تؤثر على عمليات البحث وتساعد العلماء في التفكير الناقد في فرضياتهم وأيديولوجياتهم، فكل هذا قد يؤثر بشكل غير مقصود على أبحاثهم.
هنا للمتخصص في علم النفس المسلم أن يدعم مقالتها ويقول: إن الإنسان لفهم النفس البشرية يحتاج إلى الرجوع لخالقها. وللمتخصص المسلم أن يتساءل: لماذا يستعمل المسلمون نظريات قد تتأثر—بشكل غير مقصود—بأيديولوجيات العلماء الغربيين القائمين عليها؟
مشاكل البراديم
- على خلاف أي علم آخر، يتضمن علم النفس تنوعًا هائلًا من المناهج المعرفية (الإبستمولوجيا)، والنماذج الفكرية (البارادايمات)، والنظريات، والمنهجيات، والأساليب المعتمدة. قد يكون هذا نتيجة التعقيد الذي لا مثيل له في العلم النفسي، وبالتالي التعددية العلمية تكون ضرورية، وقد يكون بالأحرى نتيجة خلل في هذه التعددية بسبب كثرة غير مقيدة لوجهات النظر.
يعاني علم النفس من غياب إطار نظري موحد قادر على دمج المناهج والنظريات المختلفة، ترى أوهير أن المحاولات التكاملية غالبًا ما تفتقر إلى معالجة التناقضات بين الفرضيات المختلفة.
وللمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: إذا كان العلم النفس الغربي يعاني من غياب إطار نظري موحد قادر على دمج المناهج والنظريات المختلفة مع تناقضات بين الفرضيات المختلفة، فلما لا يكون الإطار النظري في العلم النفسي الإسلامي موحدًا، من مصدر واحد وهو القرآن والسنة؟ - الالتزام الأعمى بمبادئ العلوم الطبيعية عبر منهجية “جالتون” لم يُعزز علم النفس، بل عرقل تطوره كعلم يهدف إلى فهم الأفراد بعمق. الجدل لا يزال قائما بين: دراسة الحالات الفردية (Idiographic)، مقابل دراسة الأنماط العامة (Nomothetic). كلا النهجين مهمان في تطوير علم النفس؛ تحقيق التوازن بين النهجين الديمغرافي والقانوني العام هو الأساس للتقدم في علم النفس. الاستكشافات المناسبة لمثل هذه الأنواع المختلفة من الظواهر وعلاقاتها المتبادلة مع التجربة المباشرة التي تعتبر الأمر الأكثر تعقيدا وتبدلًا، تتطلب—حسب أوهير—بطبيعتها تلملم نظرية المعرفة، والبراديمات، والنظريات، والمنهجيات، والأساليب التي تتبع تلك التي تم تطويرها للعلوم الطبيعية. إن دمجها المنهجي ضمن علم واحد فقط—وقد كان ضروريا من خلال الظهور المشترك لهذه الظواهر في الفرد الواحد كوحدة أساسية للتحليل—يجعل علم النفس في الواقع أصعب العلوم على الإطلاق.
وللمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: إذا كان دمج نظرية المعرفة، والبراديمات، والنظريات، والمنهجيات، والأساليب، ضمن علم واحد فقط، جعل علم النفس في الواقع أصعب العلوم على الإطلاق، فلما لا يرجع المسلمون للقرآن والسنة لتسهيل علم النفس من خلال استمداد بارادايم واحد لنظرية نفسية إسلامية شاملة؟ - تقترح الباحثة أوهير نموذجًا تكامليًا، “نموذج TPS”، بارادايم فلسفة العلم العبرمناهجية للبحث في الأفراد، الذي يعمل على دمج المفاهيم من مختلف العلوم لفهم الفرد بشكل شامل. يهدف بارادايم فلسفة العلم العبرمناهجية للبحث في الأفراد إلى: توضيح وفحص الفرضيات الأساسية التي تضعها التخصصات المختلفة حول البحث في الأفراد، لمساعدة العلماء على التفكير النقدي ومناقشة وتحسين نظرياتهم وممارساتهم، واستنباط أفكار لتطورات جديدة.
هنا، للمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: لماذا لا يكون للمسلمين الحق في التفكير النقدي، وفحص الفرضيات، وفي التوضيح وإقامة بارادايم مناسب للفرد المسلم؟
- أخيرًا، يتكون البارادايم المقترح من نظام من الأطر الفلسفية والميثانظرية (metatheoretica) والإطارات المنهجية التي تُبْنى بعضها على بعض بشكل متماسك (لذا أُستعمل مصطلح بارادايم). في هذه الأطر، تم دمج وتنقيح مفاهيم من مجالات فكرية متعددة، سواءً كانت تاريخية أو حديثة، ومن تخصصات مختلفة، مثل علم النفس، وعلوم الحياة، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الفيزيائية، والمترولوجيا (metrology)، وفلسفة العلوم. هذه المجالات الفكرية تكون وثيقة الصلة باستكشاف موضوعات البحث فيما يتعلق بالأفراد، مما يؤدي إلى خلق أطر موحدة تتجاوز الحدود التخصصية. فإذا كانت الباحثة أوهير تقترح دمج وتنقيح مفاهيم من مجالات فكرية متعددة، سواءً كانت تاريخية أو حديثة، ومن تخصصات مختلفة لإصلاح علم النفس، للمتخصص في علم النفس المسلم أن يتساءل: أين المشكل العلمي أن يبحث المسلمون في تراثهم الإسلامي لاستخراج علم نفس إسلامي؟
الخاتمة
أوهير تنقد نقدًا عميقًا وشاملًا العلم النفسي الغربي بطريقة علمية، وتقدم الحجج العلمية، ثم تنهي بحثها بتقديم حلول للخروج من حالة الجمود كما وصفته في العنوان. البحث معتبر من الناحية العلمية، حيث أن تصنيفه حسب موقع سيماغو يعد Q1، كما أن عدد اقتباسات المقال ستة وأربعون، وهو تصنيف علمي جيد. هذا يظهر الحركة النقدية الغربية لعلم النفس، ويفتح أعين بعض المسلمين من العلماء والمتخصصين والعامة الذين يظنون أن العلم النفس الغربي لا يُنتقد.
إذا تم قبول كل شيء بدون نقد، فثمة إمكانية الاعتماد على نظريات خاطئة أو غير مناسبة للمجتمع المسلم. النقد العلمي يساعد في كشف التحيزات الثقافية والمادية في علم النفس الغربي، النقد يساعد في إظهار احتياج المسلمين لعلم نفسي إسلامي يناسب القيم والثقافة الإسلامية. يحتاج العالم الإسلامي إلى نظرية نفسية إسلامية شاملة مستخلصة من القرآن والسنة وأبحاث السلف، تجيب احتياجات المسلم في الصحة النفسية. لذلك، يجب أن تتكاتف الجهود والكفاءات والموارد حول هذا الهدف.
وما التوفيق إلا بالله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Uher, J. (2021). Psychology’s status as a science: Peculiarities and intrinsic challenges. Moving beyond its current deadlock towards conceptual integration. Integrative Psychological and Behavioral Science, 55 (1), 212-224.
كاتبة البحث موضوع التحليل: الدكتورة جانا أوهير أستاذة مشاركة في البحث متعدد التخصصات (Transdisciplinary Research) في كلية العلوم الإنسانية بجامعة غرينتش، لندن، بالمملكة المتحدة. أهم محاور أبحاثها: دراسة الأسس المنهجية لقياس الكميات عبر العلوم، ومعالجة تحديات علم النفس مثل التكرار والموثوقية والصلاحية، وتطوير منهجيات لدراسة الفروق الفردية، الشخصية، السلوك، والعلاقات الاجتماعية.
الترجمة والتحليل: الدكتورة ليلى الشريف،
الدكتورة ليلى الشريف: استشارية طب نفس أطفال ومراهقين، بروفيسورة مشاركة سابقة بكلية الطب بصفاقس، تونس، خبيرة في العلاج السلوكي المعرفي، نشرت عشرين بحثًا علميًا في مجالات الطب النفسي للأطفال والمراهقين، حاصلة على بكالوريوس العلوم الإسلامية تخصص القرآن الكريم وعلومه، باحثة في العلم النفسي الإسلامي.