هذا السؤال يتكرر كثيرًا، كيف أضع خطة علاجية؟
نحن طريقتنا واضحة، وكنت قد بَيَّنا للطلاب كثيرًا أنه ليس مطلوبًا من الممارس أن يضع خطة علاجية؛ لأن وضع الخطة العلاجية من أصعب الأمور، وبالتالي هو مهمة الجهات العلمية العليا، مهمة مجموعة من العلماء والمفكرين الذين يبذلون مجهودات في إعداد الخطة النظرية، واختبارها، وتجريبه.
لكن الصائر عندنا للأسف في العالم العربي أن كل ممارس يضع خطة علاجية بناءً على خبرته، ذوقه، طبيعته، وهذا خطأ كبير جدًّا، حتى الذين يعتمدون على الطرق الغربية يقولون: أنا أنتقي من المدارس العلاجية المتعددة الخطة المناسبة للمريض، وهذا خطأ شائع جدًا.
الخلاصة: وضع الخطة العلاجية مهمة الجهات العلمية العليا التي تضع خطة علاجية صحيحة مبنية على تصور نظري سابق صحيح، وتختبرها وتجربها في الأبحاث، ثم يأتي دور الممارس والذي يكمن في الالتزام بهذه الخطة العلاجية الواضحة.
هذه هي الطريقة الصحية في ممارسة العلاج النفسي، والإرشاد النفسي، والإرشاد الأسري بجميع أنواعه.