احدث الإشعارات

“تحديات الجمع بين المناهج الشرعية والنفسية في البحوث العلمية”

السؤال:

تتوجه الكليات الشرعية في الجامعات للبحوث البينية والتي تتداخل فيها العلوم الشرعية مع التربوية والنفسية؛ مما يؤدي بكثير من طلبة الدراسات العليا إلى تطبيق أكثر من منهج في البحث فتختلط المناهج الشرعية (الاستقرائي، والاستنباطي)، بالمناهج التربوية والنفسية ( الوصفي، وشبه التجريبي، والتحليلي)، مما يسبب ضعف في البحوث من الجانب المنهجي ويربك الطلاب. فما رأي حضرتكم فيما يطرح؟

الإجابة:

كنا عقدنا ندوة عن الدراسات البينية بين العلوم النفسية وعلوم الشريعة، قدمت فيها وذكرت فيها وجهة نظري وهي إنه: التجربة حتى الآن في البحوث التي يكتبها الشرعيون في القضايا النفسية في أغلبها ضعيفة.

والسبب في هذا أن الطرح النفسي السائد الآن  هو الطرح الغربي، وكثير من الشرعيين ليس عنده القدرة النقدية الكافية لفهم الأبعاد الفلسفية في هذه النظريات الغربية أو حتى نقدها، وهذا مفهوم، لأنه ليس تخصصهم.

وبالتالي البحوث المنشورة غالبًا تكون ضعيفة، وغير مطابقة للواقع وفيها أحيانًا قفز معرفي بين التخصصات.

وذكرت هذا وحصل نقاش، البعض يرى إنه لا مانع من ذلك. لكن، على كل حال التجربة ليست جيدة.

 

الحلول المقترحة هو: (التخصص المزدوج).
الذي يريد أن يكتب في جانب نفسي من منظور إسلامي، يجب أن يكون متخصصًا في الجانبين، الجانب النفسي، والجانب الشرعي. ولأن هذا في الغالب غير متاح، ربما تأجيل هذه القضية قد يكون هو الأحكم.

ونظن إن شاء الله، أنه إذا خرجت النظرية، ولعل الكتاب الأول يخرج في نهاية هذه السنة، ربما أنه يساعد _بإذن الله تعالى_ الباحثين في العلوم الشرعية على فهم الأبعاد النقدية للعلوم النفسية. لأن الغالبية العظمى من الشرعيين، يتهيبون من نقد علم النفس الغربي لأنهم غير متخصصين _وهذا واضح وكثير في الأسئلة_ فهو لا يدرك هل هذا صحيح ولا غير صحيح، هل هذا النقد مقبول ولا غير مقبول، هل هذه المُسلّمة علمية ولا غير علمية، إلى آخره من الأسئلة المعتادة في مثل هذا المجال.

والله أعلم.

المشاركة:

اترك تعليقاً

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً

إسئلة ذات صلة

استكشف المجالات والشعارات

Scroll to Top