الموضوع أعقد من ذلك، اعتقاد أن تبسيط المعلومة للطفل من خلال التشويق والترفيه، هو جزء من سياسة عامة في الحياة كلها، المؤثرات البصرية الكثيرة، الأفلام التي تنفق عليها الملايين، الألعاب ذات المؤثرات البصرية الكثيرة، القصص الملونة، بالتالي: يكبر الطفل وينمو وهو معتاد على المعلومة السهلة، المعلومة المريحة، المعلومة الممتعة، المعلومة المشوقة، المعلومة المصحوبة برسومات وألوان وألعاب وأفلام، إلى آخره..
وبالتالي النتيجة متوقعة، أنه سيجد صعوبة في الأمور الجادة، وهذا طبعًا لا يعني – وأظنه واضح من خلال كلامنا المتكرر – لا يعني أنا نرفض هذا رفضًا تامًا، لكن نقول النسبة، الوزن النسبي لها، الاعتقاد أن هي الأفضل، وأنها أحسن للناس، لأ.. هي يعني ممكن تكون مُلح، المتقدمين يسمونها المُلح، أو أحيانًا يسمونها الإحماض.
الإحماض والمُلح، يقصدون فيها إنه الأصل هو التعليم الجاد، التعليم المبني على القراءة والاستماع، ولكن لا يمنع أن يكون هناك تشويق في الوسط، وملح في الوسط، وإحماض، إلى آخره.
ولكن حينما تتحول العملية التربوية للأطفال بالكامل إلى ما يسمى بالتربية باللعب، الآن أصبحت سائدة، والناس أصبح يظنون إنه هذا هو الأصل، إنه هذولا أطفال ومساكين ولازم ألعاب ولازم… يعني، هو الكلام دائمًا إذا أردت أن تنظر إلى جزئية معينة يجب أن تمر إلى سياقها الكامل، وتفهم أين تقع هذه الجزئية.
والله أعلم.