القسم الأول: التعريف بالكتاب.
معلومات الكتاب الأساسية:
- العنوان: ماهية العقل وحقيقته واختلاف الناس فيه.
- المؤلف: لأبي عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي 165-234 ه
- تحقيق: د. حسين القوتلي
- سنة النشر: 1391ه-1971م
- دار النشر: دار الفكر للنشر والطباعة والتوزيع.
- عدد الصفحات: 38.
- المجال: علم نفس، تربية عامة، تربية إيمانية، تزكية النفس.
- نوع الكتاب: تخصصي.
هدف الكتاب:
الهدف الرئيسي للكتاب: تعريف العقل ومعرفة ماهيته وفضله .
الأهداف الفرعية:
- مستويات العقل ودرجاته بين الناس.
- درجات العقل عن الله (العقل بالأنفع، أو عقل الإيمان)، ومقاماته.
- والاستدلال العقلي ضرورته، ومكوناته، وثمرته، وخسارة تاركه .
القسم الثاني: تلخيص الكتاب
تعريف بالكتاب:
كتاب “شرف العقل وماهيته” يتناول موضوع العقل من منظور إسلامي، حيث يوضح الكتاب أن العقل هو هبة من الله للإنسان، وهبة فطرية تساعده على التمييز بين الصواب والخطأ، والعقل ليس شيئًا يمكن رؤيته أو لمسه، بل هو غريزة موجودة في داخل كل إنسان، تساعده على اتخاذ القرارات الصائبة في حياته اليومية.
الفكرة الرئيسية التي يعرضها الكتاب بشكل أكبر هو أن العقل وسيلة فطرية وضعها الله في الإنسان لتمكينه من التمييز بين ما ينفعه وما يضره، ويعزز قدرته على تطبيق الشريعة وفهم الأحكام الإلهية. كما يُعتبر العقل أحد أعظم النعم الإلهية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإيمان الصحيح ويُسهم في تهذيب النفس وتحقيق التقوى والعبادة الصحيحة، وليس مجرد أداة للمعرفة الدنيوية.
ولم يقسم المؤلف الكتاب إلى أجزاء بل تناول الموضوعات سردًا بتسلسل مرتب ومقصود بالترتيب كالآتي:
- تعريف العقل وماهيته.
- أنواع العقول ودرجات العقل.
- أهمية العقل.
- العقل الكامل ومقاماته.
- الاستدلال العقلي .
تلخيص مختصر لمواضيع الكتاب:
باب: ماهية العقل وحقيقة معناه.
في هذا الباب، يوضح المحاسبي تعريف العقل وأبعاده المختلفة، ويبيّن أنه ليس مجرد فكرة واحدة بل يتعدد معناه وفقًا للسياقات المختلفة. يتم تناول العقل كغريزة فطرية، وفهم للمعاني، وكبصيرة تعظم الأشياء النافعة والضارة.
العقل في اللغة:
المحاسبي يوضح أن العقل في اللغة العربية يتم تفسيره بثلاثة معانٍ رئيسية:
- العقل كغريزة فطرية: يُعتبر العقل غريزة فطرية وضعها الله في الإنسان لتمييز ما ينفعه مما يضره، ويُعرف من خلال أفعاله، مثل اتخاذ قرارات تبني على معرفة المنافع والضرر.
يقول المحاسبي: “إن العقل غريزة وضعها الله سبحانه في أكثر خلقه، لم يطلع عليها العباد بعضهم من بعض”. - الفهم لإصابة المعنى: العقل يُستخدم لفهم المعاني بدقة وصحة، وهو أداة للتفكير السليم في الأمور الدنيوية والدينية، بحيث يعتمد الإنسان على الفهم الصحيح لما يسمع أو يرى.
مثال: إذا فهم الإنسان المعنى الصحيح لما يسمعه أو يراه، كأن يفسر النصوص الدينية بما يتوافق مع مراد الله، يُعتبر عاقلًا. - البصيرة والمعرفة بتعظيم قدر الأشياء: العقل هنا يشمل البصيرة التي تمكن الإنسان من تقدير عظم الأشياء النافعة والضارة، مما يعزز تعظيم الله وفهم ثوابه وعقابه.
يقول المحاسبي: “فإذا عظم قدر ذلك هاب الله تعالى، وفَرِقَ ورجا، ورغب واشتاق”.
العقل في الكتاب والسنة:
المحاسبي يؤكد أن العقل ليس مجرد قدرة معرفية، بل هو غريزة فطرية وضعها الله في الإنسان. من خلال هذه الغريزة، يستطيع الإنسان فهم الوحي والتمييز بين الحق والباطل.
دليل: كما قال الله تعالى:﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِيٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (سورة غافر، الآية 60). العقل يُعتبر الأداة التي من خلالها يتوجه الإنسان نحو الله ويؤمن به ويطيع أوامره.
بطلان بعض الأقوال حول العقل:
يرد المحاسبي على المتكلمين في تفسيرهم للآية ﴿إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا۟ ٱلْأَلْبَٰبِ﴾ حيث يرفض قولهم بأن العقل هو “صفوة الروح” لعدم وجود دليل شرعي. كما يرفض تعريف العقل بأنه “المعرفة” ذاته، لأن المعرفة نتيجة للعقل وليست جوهره. ويستدل بأن المجنون (فاقد العقل) لا يوصف بالجهل، لأن العقل أصل والمعرفة فرع عنه.
ويوضح أن المعرفة فعل يقابله الإنكار، وأن الإنسان يعرف الأشياء بتعليم الأسماء. أما العقل فهو أداة الفهم والاستجابة للرسالة الإلهية، مما يجعله أساس التكليف والحساب
يقول المحاسبي: “العقل غريزة، لا يعرف إلا بفعاله في القلب والجوارح، لا يقدر أحد أن يصفه في نفسه ولا في غيره بغير أفعاله”.
عقل الفهم والبيان:
بعد أن بين المحاسبي معاني العقل الثلاثة، ربطها بأهمية الفهم الصحيح للبيان، موضحًا أن العقل لا يقتصر على الإدراك الحسي فقط، بل يشمل أيضًا الفهم العميق للمعاني الدينية والدنيوية. يعتبر الفهم الصحيح للبيان جزءًا أساسيًا من العقل، حيث يعين الإنسان على التمييز بين ما هو نافع وما هو ضار في حياته الروحية والدنيوية، مما يسهم في اتخاذ قرارات سليمة ومدروسة تساهم في صلاحه ونجاحه في الدنيا والآخرة.
كما قال الله عز وجل:﴿إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا۟ ٱلْأَلْبَٰبِ﴾، والتي تشير إلى أن أصحاب العقول (الألباب) هم الذين يتفكرون ويتعظون، مما يعكس أهمية الفهم الصحيح للعقل في إدراك المعاني.
أنواع العقول في التفاعل مع الله أربعة:
- الفرقة الأولى: فهمت عظمة الله وقدره، فخافت منه وعظمت قدره.
قال تعالى: ﴿لَهُمْ قُلُوبٌۭ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ ءَاذَانٌۭ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ ﴾(سورة الحج، الآية 46). - الفرقة الثانية: فهمت قدرة الله في تدبير الأمور، ولكنها غفلت عن عظمته فارتكبت المعاصي رغم إيمانها. قال تعالى :﴿لَهُمْ قُلُوبٌۭ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌۭ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌۭ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ ﴾ (الأعراف، 179).
- الفرقة الثالثة: فهمت البيان الإلهي، ولكن جحدته تكبرًا كما فعل إبليس.
قال تعالى : ﴿وَجَحَدُوا۟ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْمًۭا وَعُلُوًّۭا ۚ ﴾ (النمل، 14) - الفرقة الرابعة: تمسكت برأيها وتعصبت له، مما جعلها عمياء عن رؤية الحق وتقبل الهداية. قال تعالى:﴿وَتَرَىٰهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾ (الأعراف ، 198)
عقل البيان والإقرار
المحاسبي يوضح أن عقل البيان والإقرار يعني فهم الشخص للبيان الإلهي والإقرار به، لكن بعض الناس يصرون على المعاصي بسبب غلبة الهوى. لو وعي الشخص بعواقب أفعاله، كـ الغضب و الرضا، والثواب والعقاب ، لكان تاب وأناب.
قال تعالى﴿لَهُمْ قُلُوبٌۭ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ (الأعراف، 179). ويقول تعالى ﴿وَقَالُوا۟ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ﴾ (الملك، 10). الناس يعقلون أمور الدنيا ولكن لا يعقلون عظمة الله وأفعاله في الآخرة.
الموضوع الثاني: (العقل عن الله).
تعريف ماهية العقل عن الله وحدود كماله:
العقل عن الله هو الوعي الكامل بعظمة الله وقدرته، واستخدام العقل لفهم أسمائه وصفاته. يساعد هذا النوع من العقل الإنسان على التقرب إلى الله والامتثال لأوامره، ويوجهه للخوف منه والابتعاد عن معصيته.
كمال العقل عن الله يعني فهم عظمة الله وصفاته، ولكن لا يمكن للإنسان الإحاطة بها بالكامل. صاحب العقل الكامل يعترف بعجزه عن فهم كل شيء عن الله ويؤمن بأن المعرفة الإلهية هي غاية لا يمكن الوصول إليها، كما قال تعالى:﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا﴾ (طه، 110).
مراتب العاقلين عن الله:
- مرتبة العاقل الملتزم: يعي قدر الله ويقوم ببعض الفروض ويترك بعض المعاصي ﴿لَهُمْ قُلُوبٌۭ يَعْقِلُونَ بِهَا﴾ (الحج، 46).
- مرتبة العاقل التائب: يدرك غضب الله ويدفعه ذلك للتوبة. ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّٰبِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ﴾ (البقرة ، 222).
- مرتبة العاقل الخائف: لا يُسمى عاقلًا عن الله إلا من يخافه، ولا يعزم على القيام بسخطه.﴿وَلِمَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ﴾. (الرحمن، 46).
- مرتبة العاقل الكامل العقل: هو المستزيد في العلم بصفات الله وأسمائه، مع يقينه بأن الإحاطة بعلمه مستحيلة. ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ (طه، 114) ويتمتع بثلاث صفات رئيسية
– المفرد لله بالخوف والقيام بأمره.
– قوي اليقين بما قال الله ووعده.
– المتبحر في الدين والفقه لما يحب ويكره.
أخلاق كاملي العقل عن الله مع الخلق ونماذج من هدي الأنبياء:
المؤمن كامل العقل عن الله يتحلى بالتواضع والرحمة مع الخلق، ويُرشدهم إلى طريق العقل عن الله. شغله طيب المآل، ويؤمن بالجزاء في الآخرة، فيسعى ليكون من السابقين في الأعمال الصالحة. يزهد في الدنيا إلا ما يعينه لآخرة، ويغرق في التفكر في تدبير الله و قضائه.
وكان الأنبياء أعلى درجات كمال العقل عن الله في معاملة الخلق فجمعوا بين الصبر كنوح في دعائه لقومه، والحكمة كـ هود في ردّه على المُكذبين، والرحمة كإبراهيم في شفاعته للعاصين. واتصفوا بالفهم العميق كموسى في تلقي الوحي، والشكر كآدم في قبول العلم، والعدل كخاتم الأنبياء محمد ﷺ في تواضعه وصدق بيانه. فكانت سيرتهم نورًا يُهتدى به في تحقيق كمال العقل والقلب
الموضوع الثالث: (مسائل في العقل).
أنواع الحجج ومكونات الاستدلال العقلي:
- أنواع الحجج:
- دليل العيان: يعتمد على المشاهدة الحسية الواضحة ويُثبت الصدق عبر التجربة المباشرة.
- دليل الخبر: يعتمد على الأخبار الموثوقة التي تشير إلى الصدق ولكنها تتعلق بالغيب.
- مكونات عملية الاستدلال العقلي:
- المستدل: هو العقل الذي يقوم بعملية التفكير.
- الدليل: إما العيان أو الخبر الذي يُساعد العقل في الوصول إلى استنتاجات صحيحة.
- عملية الاستدلال: هي المنهج العقلي الذي يستخدمه العقل والدليل لتحقيق الفهم الصحيح.
- المستدل عليه: هو الشيء الذي يتم الاستدلال عليه من خلال العقل والدليل.
فضل العقل والاستدلال العقلي:
- العقل يُساعد في التفريق بين الحق والأحق، فمثلًا الإحسان بالعفو يُعتبر أفضل من القصاص على الرغم من أن كليهما حق.
- الحسن والقبح ليسا ثابتين على درجة واحدة، بل يتفاوتان حسب المواقف والظروف.
مفسدات الاستدلال العقلي:
- الإفراط في الحب والكره: يؤدي إلى تعطيل العقل عن الوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة.
- الجهل بالمطلوب: عندما يجهل الشخص ما يبحث عنه، يُصعب عليه الاستدلال.
- نسيان المطلوب والانشغال عنه: يُشتت الفكر ويجعل من الصعب الوصول إلى الاستنتاج الصحيح.
- الجهل بأسهل طرق الاستدلال : يعيق العقل عن اتخاذ القرارات السليمة.
- الإعجاب بالرأي : يجعل العقل يعمى عن قبول الحق.
- الأنفة من الخضوع للحق: التكبر على الحق يمنع التوصل إلى الفهم الصحيح.
- الجزع من التخطئة: الخوف من الاعتراف بالخطأ يُعطل العقل عن الوصول إلى الفهم السليم.
- الخوض في ما يسع جهله: يُشتت العقل ويضعف الاستدلال.
ثمرة العقل والاستدلال العقلي.
- التفكر و النظر يعينان على زيادة العلم و الفضائل.
- البصيرة الناتجة عن الاستدلال العقلي تُرشد الإنسان إلى ما يصلح له، وتمنحه سرور العلم و برد اليقين.
- من خلال التفكر والتدبر، يظفر الإنسان بالعلم بالله ويقترب من ولايته.
خسارة ترك الاستدلال العقلي.
- ترك الاستدلال العقلي يُنزل الإنسان إلى التشبه بالبهائم. حتى وإن درس الإنسان بلسانه وحفظ بقلبه دون أن يفهم ما يحفظه، فإنه يبقى جاهلًا بما يصلح له وما يفسده.
- من يترك الاستدلال العقلي يصبح ضعيفًا أمام طبعه وشهواته، ولا يتمكن من تمييز ما ينفعه وما يضره في حياته.
الخاتمة:
- العقل هو الأداة الأساسية للتمييز بين الحق والباطل، وبين الحسن والأحسن.
- من المهم أن نحمي عقلنا من المفسدات مثل الإعجاب بالرأي و الإفراط في العواطف لكي يظل العقل قادرًا على الاستدلال السليم.
- العقل يظل الطريق إلى العلم بالله و السلام الداخلي. أما ترك العقل فيؤدي إلى التشوش العقلي ويبعد عن الفهم الصحيح للأمور.
القسم الثالث: قراءة نقدية للكتاب.
أولًا: الرأي الشخصي ومدى الاستفادة من الكتاب.
كتاب “شرف العقل وماهيته” من الكتب النفيسة في التراث الإسلامي، يعالج موضوع العقل من زاوية تجمع بين الشرع والتزكية، لا الجدل والمناظرة. من أبرز ما استفدت منه: تبيين أن العقل في الإسلام ليس مجرد ذكاء أو حيلة، بل هو أداة للهداية وفهم الوحي والعمل به.
الكتاب يعمّق المعنى الإيماني للعقل بطريقة مؤثرة وعميقة.
ثانيًا: الكلمات المفتاحية التي تميز الكتاب.
- العقل الغريزي
- العقل عن الله
- الفهم والبيان
- مراتب العقلاء
- الخوف واليقين
- الهداية والتقليد
ثالثًا: نقاط القوة:
1/ ربط العقل بالتكليف والعمل الصالح:
“فالعقل غريزة، جعلها الله في الممتحنين من عباده، أقام بها الحجة، وأمر ونهي ووعد وتوعد.” ص19
هذا يبيّن أن العقل ليس فكرة تجريدية، بل هو مناط للمسؤولية الشرعية.
2/ تعريف “العاقل عن الله” بطريقة إيمانية وربط تربوي عميق:
“إذا كان مؤمنًا خائفًا، قائماً بأمر الله، مجانبًا لما كرهه ونهاه عنه، استحق أن يُسمى عاقلاً عن الله.” ص32
وهذا هو لبّ الكتاب: العقل الحق هو الذي يقود للإيمان، لا فقط لمعرفة الأمور.
3/ تصنيف واقعي لمراتب الناس في استخدام عقولهم :
- من يعقل عن الله ويؤمن.
- من يعقل البيان ويجحد.
- من يعقل الدنيا ويغفل عن الآخرة.
- من له عقل لكنه أسير الهوى.
4/ إحياء قيمة الزهد والتواضع العقلي:
“فلما اشتغل قلبه بالشوق إلى جوار ربه ، سلا عن الدنيا .. لم يفكر في دار الدنيا” ص36
صورة جميلة للعقل الذي يرى بعين الإيمان لا بعين الهوى
5/ تركيز على تزكية النفس واستعمال العقل في الطاعة:
“ازدد عقلاً تزدَد من ربك قربًا. قال: وكيف لي بذلك؟ قال: اجتنب محارم الله، وأد فرائضه تكن عاقلاً” ص61
6/ عرض العقيدة بطريقة روحانية تأملية:
ليس جدالًا نظريًا، بل دعوة للتفكر والخوف من الله والعمل الصالح.
رابعًا: الأهمية العلمية:
- للباحثين: مرجع لفهم تطور مفهوم العقل في التراث الإسلامي.
- للدعاة: أدوات للرد على الشبهات العقلية والمنحرفين.
- للمربين: تصور متكامل لتنمية العقل والروح معًا.
- للمهتمين في علم النفس الإسلامي : فهم الأسس الشرعية والفلسفية للعقل البشري.
خامسًا: نقاط الضعف:
1/ وجود حديث ضعيف دون تنبيه
“أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل…” ص 53
هذا الحديث لا يصح عن النبي ﷺ، وقد نبّه إلى ضعفه أهل الحديث .
2/ إشكالات فلسفية: مثل قوله إن العقل “خُلق قبل الأجسام”ص 54 وهو كلام يحتاج إلى ضبط عقائدي.
سادسًا: الفئات المستفيدة من الكتاب:
1/ طلاب العلم الشرعي : لفهم مكانة العقل في الإسلام.
2/ المهتمون بعلم النفس الإسلامي: لربط العقل بالسلوك والإيمان.
3/ المفكرون والكتاب: كمرجع لمواضيع العقل والحكمة.
4/ المهتمون والباحثون في الفلسفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تلخيص: أ. وردة رمزي عبد الشافي.
مراجعة وقراءة نقدية: أ. عبد الله سالم الشمراني.