احدث الإشعارات

فاطمة عبد الله

تلخيص ومراجعة كتاب: “النفس والروح وشرح قواهما” للإمام الرازي.

يمثل كتاب (النفس والروح وشرح قواهما) عملًا فكريًا رصينًا يجمع بين المقاربة الفلسفية والتحليل الشرعي المنضبط بمعايير الشريعة الإسلامية في معالجة قضايا النفس والروح. قدم الرازي تصورًا للنفس بوصفها جوهرًا مستقلًا مسئولًا عن مصيره الأخلاقي، ومسلكًا تتفاوت فيه الأرواح بين علو وهبوط بحسب تفاعل قواهما وانضباطهما، وعلى الرغم من طغيان الطابع الفلسفي في بعض مباحثة يظل معلمًا بارزًا في رسم معالم النفس والروح كما يصورهما علم النفس الإسلامي. 

القسم الأول: التعريف بالكتاب.

معلومات الكتاب الأساسية:

  • العنوان: النفس والروح وشرح قواهما.
  • المؤلف: الإمام  فخر الدين محمد بن عمر الرازي
  • المحقق: د. محمد صغير حسن المعصومي.
  • سنة النشر: 1406 م.
  • عدد الصفحات: 242
  • المجال: علم النفس الإسلامي، والتزكية والأخلاق.

أهداف الكتاب:

الهدف الرئيسي للكتاب: يقدم المؤلف منهجًا علاجيًا في تهذيب النفس عبر النظر إلى النفس والروح باعتبارهما جوهرين متكاملين في تشكيل الأخلاق والسلوك، وأن تزكية النفس والروح عبر ضبط قواهما هو السبيل لتحقيق السعادة وكمال العبودية لله الذي خلق الإنسان لأجلها.

الأهداف الفرعية:

  1. بيان خصائص النفس والروح وشرح قواهما.
  2. شرح مراتب الأرواح وقوي النفس وجوهرها واللذات الحسية والعقلية وأثر ذلك في الأخلاق والسلوك الإنساني.
  3. علاج ما يتعلق بالشهوة والنزغ مثل حب المال والرياء والبخل.
  4. شرح العبادات البدنية وما يتعلق منها بالخُلق.

 

القسم الثاني: تلخيص الكتاب.

تقديم عام للكتاب:

يقوم الكتاب بتقديم منهجًا علاجيًا علميًا في تهذيب النفس، وتوجيهها نحو التزكية والارتقاء الأخلاقي مستندًا على أصول الإسلام، فالنظر لا يناقض النقل، حيث يبدأ بالبحث عن الأصول الكلية لعلم الأخلاق شارحًا مراتب الأرواح البشرية، وماهية جوهر وقوى النفس، واللذات الحسية والعقلية مستدلًا بأقوال الحكماء والمتطببين من اليونانيين وغيرهم مستضيئًا  بالآيات القرآنية والأحاديث  النبوية _على صاحبها أفضل الصلاة والسلام_، ثم يسرد الشهوات المتعلقة بحب المال والجاه والبخل والرياء ويقدم العلاج، ويشرح الطاعات البدنية المتعلقة بالخُلق.

تلخيص مختصر لفصول الكتاب:

الفصل الأول: شرح مرتبة الإنسان من مراتب الموجودات:

الفكرة الرئيسية: بيان مرتبة الإنسان في الوجود بين سائر المخلوقات من حيث العقل والطبيعة والشهوة.

الأفكار الفرعية: 

  1. تقسيم الموجودات إلى أربع طبقات.
  2. بيان معنى الشوق:يعرف الكاتب الشوق بأنه: قوة نفسية يتحقق بها الكمال الإنساني، ويقودها إلى المعرفة وبه يعرف الإنسان المعنى الأعلى للحياة.
  3. بيان الحكمة من خلق الإنسان.
  4. أقسام المخلوقات من حيث الكمال والنقص.

الفصل الثاني: أقسام الموجودات بحسب القسمة العقلية:

الفكرة الرئيسية: يتناول الفصل تقسيم الموجودات إلى أربع مراتب وجودية كبرى بناء على علاقاتها بالتأثير والتأثر.

الأفكار الفرعية:

  1. المرتبة الأولى: يؤثر ولا يتأثر البتة بوجه من الوجوه، وهذه المرتبة هي الحق سبحانه – حيث أنه مستقل بذاته لا يقبل الأثر عن غيره.
  2. المرتبة الثانية: يتأثر ولا يؤثر وهي الموجودات التي تقبل التأثير الخارج منها فقط ولا تقدر على التغيير أو الفعل في غيرها فهي تتشكل بما يحيط بها دون قدرة ذاتية وليس منها إلا القبول والانقياد كما قال تعالى ﴿وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ﴾.
  3. المرتبة الثالثة: ما يؤثر ويتأثر وهو عالم الأرواح والنفوس.
  4. المرتبة الرابعة: هو الموجود الذي لا يؤثر ولا يتأثر البتة، فهذا ممتنع الوجود في العقول.

الفصل الثالث: مراتب الأرواح البشرية:

الفكرة الرئيسة: إن القدرة الحقيقية لبلوغ مرتبة الكمال وتزكية النفس ليست بما يملكه الإنسان من وسائل، بل هما انبعاث روحي ينبثق من النفس وأصل توجهها.

الأفكار الفرعية:

النفوس ثلاثة أقسام:

  • أعلاها: المتوجهين إلى العالم الإلهي وهم المسمون في القرآن تارة بالسابقين ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾، وتارة بالمقربين ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾.
  • الدرجة الوسطى: وهي النفوس التي لها التفات الى العالمين وهم أصحاب الميمنة والمقتصدين.
  • والدرجة الدنيا: وهم المتوجهون الى العالم الأسفل، وهم أصحاب الشمال والظالمون. 

الفصل الرابع: البحث في ماهية النفس.

الفكرة الرئيسة: النفس جوهر روحي بسيط وهي ذات فاعلة، ومدركة مريدة، واعية، وكل ما يصدر عنها من انفعالات أو إدراكات أو أفعال لا يدل على انقسامها، بل تنوعها وغناها الداخلي.

الأفكار الفرعية:

  1. النفس تنطلق من جوهر حي واعٍ.
  2. دلالة الضمير “أنا” في جميع الأفعال دليل على وحدة الذات.
  3. ظهور الانفعالات والحالات والتغيرات تنوع مظاهر لا تنوع ذوات.
  4. القول بتركيب النفس من قوى متفرقة يفضي إلى نفي وحدتها ويسقط مسئوليتها الأخلاقية التي تتطلب إرادة موحدة وإدراكًا ذاتيًا.
  5. قدرة النفس على إدارة ذاتها، وهي مصدر الوعي والتفكر والإرادة.

 الفصل الخامس: الأدلة الإلهية في إثبات أن النفس غير الجسد:

الفكرة الرئيسة: تثبت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية أن النفس جوهر عاقل مريد خالدًا بعد الموت وأنها تخاطب وتعقل وتحاسب.

الأفكار الفرعية:

  1. إثبات بقاء النفس بعد الموت، قال تعالى﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾ (الفجر:27،28)
  2. إثبات أن النفس تحاسب وتعذب، قال تعالى ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾ (النساء:56)
  3. النفس ترجع الى الله، قال تعالى﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ﴾ (الأنعام :62).
  4. النفس هي المخاطبة بالنداء القرآني، قال تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ﴾ (غافر:10)
  5. الخلافة في الأرض لا تناط إلا بالنفس، قال تعالى ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ (البقرة:30)
  6. الروح من عالم الأمر، قال تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾.

الفصل السادس: القلب المتعلق بجوهر النفس: 

الفكرة الرئيسة: بيان أن القلب هو مركز النفس الإنسانية، ومحل الإدراك والإرادة والاتصالات، ويتحكم في سائر أعضاء الجسد، قال تعالى﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا﴾ (الحج :46) 

الأفكار الفرعية:

  1. تنقسم النفس إلى ثلاثة أنواع (شهوانية، غضبية، ناطقة والقلب مقر تفاعلها.
  2. القلب محل الفهم والإدراك، قال تعالى ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَعْقِلُونَ بِهَا﴾ (الأعراف :197)
  3. القلب محل إنزال الوحي، قال تعالى ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ (الشعراء:193 ،194)
  4. القلب موضع التكليف والذكر، قال تعالى ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾ (ق:37)
  5. القلب يضبط السلوك ويصدر إلى الجوارح الإرادة، قال صلى الله عليه وسلم: “ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله”.
  6. البراهين التجريبية تبين أن الانفعالات تبدأ من القلب.

الفصل السابع: شرح قوى النفس 

الفكرة الرئيسة: بيان أن النفس الإنسانية هي نظام متكامل من القوى المترابطة.

الأفكار الفرعية:

  1. القوة النباتية(الغاذية) ووظيفتها التغذية، النمو، التوليد.
  2. القوة الحيوانية (الحسية المحركة) ووظيفتها الادراك الحسي، الحركة.
  3. القوة الإنسانية (الناطقة) ووظيفتها الإرادة، التعقل، التمييز بين الخير والشر 

الفصل الثامن: فيما يتعلق بالألفاظ والعبارات

الفكرة الرئيسة: بيان أن الألفاظ مثل النفس، العقل، القلب، الروح تستخدم باشتراك لفظي للدلالة على معاني متعددة فيراد بها أحيانًا جوهر النفس أو صفاتها أو قواها.

الفصل التاسع: جواهر النفس 

الفكرة الرئيسة: بيان أن النفس جوهر واحد تتفرع منها القوى الثلاث، وكل ما يظهر على الجسد من انفعالات أو إدراكات، هو تجليات تلك القوى المودعة في النفس.

الأفكار الفرعي

  1. النفس جوهر تتفرع عنه القوى الثلاث.
  2. تمثيل النفس بالملك والقوى كالجنود.
  3. النفس جوهر روحي يتنزل على الجسد ويفعّله لا العكس.
  4. الرد على شبه التعدد والانعزال وأن اختلاف مواضع القلب، الدماغ، الكبد، يدل على اختلاف جواهرها.  

الفصل العاشر: النفس الناطقة هل هي نوع واحد أم متعددة الجوهر؟

الفكرة الرئيسة: بيان أن النفوس البشرية ذات جوهر واحد في أصلها، وأن التفاوت ناتج عن التربية والاختيار لا عن اختلاف فطري في الخلقة.

الأفكار الفرعية:

  • الأدلة على وحدة الأصل وجوهر الفطرة قولة تعالى ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾، وقولة صلى الله عليه وسلم “الناس معادن كمعادن الذهب والفضة”.
  • بيان قول القدماء أن النفوس متباينة في الجوهر لاختلاف قابليتها واستعدادها.
  • بيان قول الغزالي: النفس الإنسانية واحدة في ذاتها مختلفة في صفاتها.
  • اختلاف الاستعدادات ليست دليلًا على تعدد الجواهر.
  • القول بتعدد الجواهر لا دليل عليه.

الفصل الحادي عشر: بيان أن اللذات العقلية أشرف وأكمل من اللذات الحسية:

الفكرة الرئيسة: بيان أن السعادة الحقيقية تكمن في تهذيب النفس وتزكية القلب والتعالي على هيمنة الشهوات 

الأفكار الفرعية:

  • بيان أن اللذات العقلية خالصة من الكدر كلذة العبادة والقرب من الله.
  • اللذات العقلية أسمى مرتبة لأنها أكثر دوامًا وأقل تبعية للزوال.
  • اللذات العقلية مختصة بالإنسان وتشكل كماله.
  • اللذات العقلية لا تزول بزوال أسبابها.
  • السعادة الحقيقية قائمة على اللذات الروحية والعقلية.

الفصل الثاني عشر: شرح ما في اللذات الحسية من وجوه الذم والنقصان.

الفكرة الرئيسة: السعادة الحقيقية قائمة على اللذات الروحية والعقلية لا على الانغماس في اللذات.

الأفكار الفرعية:

  • التمييز بين اللذة الحقيقية واللذة الموهومة:
  1. اللذات الحسية تحمل في باطنها وجوه النقص والذم ولا تكتمل إلا مع الألم والجوع.
  2. كثرة الحاجة إلى اللذات الحسية تدل على ضعف الكمال.
  3. اللذات الحسية تورث التبلد والفتور.
  4. اللذات الحسية مرتبطة بالشهوة والهوى.
  5. النزاع على اللذات الحسية تورث الغم والحزن والعداوات.
  6. اللذات الحسية قد تكون مصدرًا للذم الخلقي، وقد تشغل عن المعارف والفضائل.
  7. الانغماس في اللذات الحسية تورث الضعف العقلي والنفسي.

القسم الثاني: في علاج ما يتعلق بالشهوة وفيه فصول.

الفصل الأول: في حب المال. 

الفكرة الرئيسة: حب المال أمر فطر عليه الإنسان، فليس مذمومًا على الإطلاق، بل يمدح ويذم بحسب الغاية التي يستخدم من أجلها.

الأفكار الفرعية:

  1. المال ليس مذمومًا لذاته، بل بحسب المقصد.
  2. المال الممدوح ما صرف لتحصيل العلوم وتهذيب الأخلاق.
  3. المال المذموم ما صرف للذات الحسية المذمومة.

الفصل الثاني: كيف يتوصل بالمال الى اكتساب السعادة الروحية:

الفكرة الرئيسة: بيان أن المال سبيل لتحصيل السعادة الروحية إذا أنفق في وجوه الخير والبر والفضائل ومكارم الأخلاق. 

الأفكار الفرعية:

  • أوجه إنفاق المال لبلوغ السعادة الروحية:
  1. الاجتهاد في إنفاق المال لاكتساب العلم والفضائل ومكارم الأخلاق.
  2. أن ينفق على المساكين ودور العبادة والأربطة وغير ذلك.
  3. أن يدفع المال لمن ينوب عنه في إنفاقه في بعض أنواع الطاعات وأوجه النفع الدينية والدنيوية.

الفصل الثالث: الحرص والبخل

الفكرة الرئيسة: بيان أن الحرص على جمع المال والبخل في إنفاقه أمراض نفسية تمنع الإنسان من بلوغ السعادة والكمال الإنساني.

الأفكار الفرعية:

  • مما يعين على علاج البخل:
  1. كثرة ذكر الموت والدار الآخرة والمآل.
  2. تربية النفس على الزهد والإيثار.
  3. الترغيب في الإنفاق وما ورد فيه من الثواب.
  4. التفكر في آيات الوعيد الواردة في ذم البخل.
  5. النظر إلى آفات الحرص والبخل.
  6. فيه دلالة على ضعف الإيمان واليقين والتوكل على الله.
  7. يمنع من أداء العبادات المالية مثل الزكاة والصدقة.
  8. القلق الدائم والمستمر على المستقبل. 

الفصل الرابع:علاج البخل بطريق العمل.

الفكرة الرئيسة: علاج البخل بطريقة عملية

  1. مجالسة الفقراء والبعد عن مجالس الأغنياء والمتنعمين.
  2. المسارعة الى البذل والجود قبل أن يصده الشيطان.
  3. البخل هو عشق المال ومن أجود أدويته البعد عن المعشوق.
  4. مخادعة النفس بحسن الاشتهار بين الناس بالجود والكرم.

الفصل الخامس: في حقيقة البخل والجود.

الفكرة الرئيسية: التوسط في الإنفاق وبيان أقسام بذل المال. 

الفصل السادس: الفرق بين السخاء والجود.

الفكرة الرئيسية: 

  • السخي هو الذي يبذل من المال ما يجب عليه بذله إما بسبب الشرع وإما بسبب المروءة.
  • الجود اعلى من السخاء لأنه عطاء لا عوض فيه  

الفصل السابع: الجاه

الفكرة الرئيسة: يعتبر الجاه أحد القوى النفسية المؤثرة في سلوك الإنسان، وترتبط برغبة النفس في التميز والتفوق على الآخرين. 

الأفكار الفرعية:

  • أسباب حب الجاه:
  1. الجاه يمنح الإنسان مكانة وهيبة في قلوب الناس.
  2. الجاه يمثل كمالًا نفسيًا يشبع الرغبة في التميز.
  3. الجاه يمكن من التأثير على الآخرين.
  4. الجاه يمنح سلطة معنوية على الناس، مما يشبع نزعة الكمال في النفس.
  • سبب حب المال والجاه.
  1. المال يشبع امتلاك الحاجات المادية والجاه يشبع الحاجات المعنوية.
  2. يمكنان من القدرة على التصرف والتأثير.

الفصل الثامن: بيان الكمالات الحقيقية والوهمية.

الفكرة الرئيسة: بيان أن اعتبارات الكمال إما في الذات أو الصفات أو الأفعال.

الأفكار الفرعية:

  • كمال الذات يكون من وجهين.
  1. الأول: واجب الوجود.
  2. الثاني: أن يكون منفردًا لذاته والذاتية في ذلك الكمال دون مساواة.
  • كمال العلم محصورًا بالله وحده أن علم المخلوق مهما علا يظل ناقصًا.
  • التأكيد على أن اجتماع العلم والقدرة في الذات الإنسانية تُمكنه من معرفة الحق والعمل بها وتحقق له السعادة الحقيقية.

الفصل التاسع: بيان الأحكام الشرعية التكليفية.

الفكرة الرئيسة: بيان أن طلب الجاه قد يكون واجبًا وقد يكون مندوبًا ومباحًا مكروهًا وحرامًا.

الأفكار الفرعية:

  • مراتب طلب المال والجاه.
  1. المرتبة الأولى أن يكون واجبًا تارة في الدين وتارة في الدنيا.
  2. المرتبة الثانية أن يكون مندوبًا هو القدر الذي لا يمكن بقاء الحياة وضروريات الدين إلا بهما.
  3. المرتبة الثالثة أن يكون مباحًا إذا كان لا يتضمن أمرًا ولا نهيًا شرعيًا.
  4. المرتبة الرابعة أن يكون مكروه إذا علم الإنسان شدة ميله إليه والتلذذ به.
  5. المرتبة الخامسة أن يكون محرمًا وهو أن يتوسل إلى طلب الجاه بالريا والكذب.

الفصل العاشر: بيان السبب في حب المدح والثناء وبغض الهجو والذم.

الفكرة الرئيسة: حب المدح وكراهة الذم فطرة نفسية، فالمدح يولد شعورًا بالكمال وهو شعور محبوب لذاته ويترك أثرًا في النفس.  

الأفكار الفرعية:

  • أسباب حب المدح:
  1. يحصل بالمدح الشعور بالكمال وهو مطلب فطري.
  2. كلما تعددت صفات المدح زادت لذته.
  3. المدح يشعر الإنسان باعتراف الناس بكماله.
  4. تسعد النفس بالمدح الكاذب لأنه يغذيها بمشاعر الكمال.
  • أسباب كراهة الذم:
  1. يولد في النفس مشاعر العجز والنقص.
  2. كلما تعددت أنواع الذم اشتد الألم.
  3. الذم يناقض حاجة النفس للقبول.

الفصل الحادي عشر: في علاج حب الجاه.

الفكرة الرئيسة: بيان أن حب الجاه انفعال نفسي نابع من ميل الفطرة إلى الكمال، وعلاجه إخلاص النية لله تعالى والإقبال عليه والزهد في مدح الناس.

الأفكار الفرعية:

  • مما يعين في علاج حب الجاه:
  1. بيان أن حب الجاه ضعف وشعور داخلي بالعجز، والعلاج إدراك أن الجاه لا يصلح الجوهر ولا يتم نقصه.
  2. طلب الجاه متعلق بتقلب القلوب والعاقل لا يسلم نفسه إلى ما لا يمكن ضبطه.
  3. من طلب الجاه ليكون مهابًا، فقد ربط عزته بما لا يدوم والعلاج فك الارتباط بين قيمة الذات ونظر الناس.
  4. الجاه نابع عن رغبة النفس بالتفوق والعلاج التقوى والتواضع.
  5. اعتقاد أن الجاه فضيلة والعلاج الفضيلة ليست فيما يعظمه الناس، بل في الإخلاص والصدق
  6. من تعلق بالجاه تعلق بظل كلما اقترب منه ابتعد.
  7. مدح الناس لا يغير جوهر الإنسان، بل الإيمان والعمل الصالح.
  8. الاعتقاد بكمال النفس والعلاج الصدق والمحاسبة.
  9. الظهور بمظهر الكمال والوقار لا وزن له عند الله إذا لم يكن صادقًا.

الفصل الثاني عشر: وجوه العلاجات العملية:

الفكرة الرئيسة: بيان الخطوات العملية السلوكية لعلاج حب الجاه وتعلق النفس به.

الأفكار الفرعية:

  • التزكية الايمانية السلوكية.
  • قضاء حوائج الناس وتربية النفس على الإخلاص والتواضع والخفاء.
  • كبح شعور الاستحقاق والتخلي عن الرغبة في التميز.
  • أن يظهر خلاف ما يعظم به ومجاهدة النفس وتربيتها على ترك التزين للمخلوقين.
  • بناء تصور جديد للذات لا يقوم على نظر الناس، بل القرب من الله
  • بناء مفهوم العظمة وربطه بالخفاء والإخلاص والصدق.
  • استحضار فتنة الجاه وأثرها في ذهاب الأجر والخوف من سوء الخاتمة.

الفصل الثالث عشر: علاج كراهة الذم.

الفكرة الرئيسة: بيان أن التعلق بالمدح أو الذم مرض نفسي وعلاجه بالإخلاص لله والرضا بحكمه وجعل مرضاته هو معيار الكمال 

الأفكار الفرعية:

  • التزكية الايمانية السلوكية.
  • بيان أن الذم يكشف حقيقة النفس.
  • الذم والمدح ليسا دليلًا على التقوى.
  • الذم قد يكون تربية للنفس ومنعها من الغرور.
  • السكينة النفسية لا تتحقق إلا بالقطع عن الخلق والتعلق بالله وحده.
  • مراقبة حقيقة النوايا ولا يتزين بما لا قيمة له عند الله.
  • حزن النفس على الذم قد تكون علامة تعلق بالدنيا.

الفصل الرابع عشر: بيان اختلاف الناس في أحوال المدح والذم.

الفكرة الرئيسة: تحليل أحوال الناس في تعلقهم بالمدح والذم وبيان أن الاتزان النفسي يكون بالتجرد لله والإخلاص له.

الأفكار الفرعية:

  • تفصيل لأحوال النفس في حال المدح والذم:
  1. الحالة الأولى: تفرح بالمدح وتغتم بالذم وهو حال أكثر الناس وهذه مرتبة النفس الامارة بالسوء.
  2. الحالة الثانية: لا تفرح بالمدح ولا تغتم بالذم وهي مرتبة النفس اللوامة.
  3. الحالة الثالثة: لا يفرح بالمدح ولا يغتم بالذم ولا يسره الذم وهي مرتبة النفس المطمئنة.
  4. الحالة الرابعة: أن يفرح بالمدح ويغتم بالذم ولا ليسا مطلوبين لذاتهما، بل يفرح بالمدح من باب القرب من الله وهذه منزلة النفس المراقبة لله.
  5. الحالة الخامسة: أن يصير فارغًا من المدح والذم بالكلية وهي درجة الصديقين.

الفصل الخامس عشر: الكلام في الرياء وأحكامه.

الفكرة الرئيسية: تعريف الرياء وبيان أقسامه وحكمه وأثره في قبول العبادات.

الفصل السادس عشر: بيان الرياء الخفي.

الفكرة الرئيسية: بيان حقيقة الرياء الخفي وعلاماته.

الفصل السابع عشر: بيان ما يحبط العمل من الرياء الخفي والجلي ومالا يحبط.

الفكرة الرئيسية: إذا قوي الإخلاص لله قوى حصن القلب من الرياء.

الأفكار الفرعية:

حالات العمل مع الرياء:

  1. مالا يحبط به الرياء الجلي ولا الخفي وهو العمل الخالص لوجه الله.
  2. الرياء الجلي وهو إظهار العمل لكسب مدح الناس.
  3. الرياء الخفي أن يكون حب الظهور في سراء القلب دون ظهور على الجوارح.

الفصل الثامن عشر: بيان الرخصة في قصد إظهار الطاعات 

الفكرة الرئيسية: بيان أنه لا حرج في إظهار العبادات إذا اقتضت المصلحة الشرعية ذلك، وإنما كان إخفاءها أرجى وأحب الى الله لحماية النية من دسائس الرياء 

الأفكار الفرعية:

الآراء في إظهار الطاعات:

  1. السّر أفضل من الإظهار.
  2. المداومة الممكنة أفضل من السّر.
  3. أمر الشرع المطهر في إظهار الطاعات في بعض المواقف. 

الفصل التاسع عشر: بيان الرخصة في كتمان الذنوب.

الفكرة الرئيسية: بيان وجوب كتمان الذنوب لما فيه إكرام للنفس وحماية للمجتمع.

الأفكار الفرعية:

  1. وجوب كتمان المعاصي الماضية.
  2. محبة الله لستر العيوب.
  3. الرخصة في استثناء المصلحة.
  4. بيان الفرق بين القضاء والذنب.
  5. عقوبة من كشف ذنوب غيره او فضح نفسه.
  6. أثر اظهار الذنوب في إسقاط هيبة الشخص والازدياد في المعاصي.

الفصل العشرون: بيان ترك الطاعات خوفًا من الرياء

الفكرة الرئيسية: بيان حالات كتمان الطاعات وأسباب كتمانها

الأفكار الفرعية:

  • بيان التفصيل في ترك الطاعات النافعة خشية الرياء
    أولًا: تميز الطاعات: (طاعات بدنية لا يرافقها لذة حقيقية فهي أولى بالمداومة، طاعات قلبية وعلمية يصاحبها سرور نفساني يزيد من خطر الرياء).
    ثانيًا: أسباب ترك الطاعات: (خوف من رياء ظاهر، خوف من رياء باطن، خوف من تأثير الثناء على القصد)
    ثالثًا: ضوابط ترك الطاعات: (جواز ترك السنن والنوافل مؤقتًا إذا خاف تحولها إلى الرياء، حرمة ترك الفرائض، حتى لو خوفًا من الرياء)
    رابعًا: الحرص على الموازنة بين فضيلة الإخلاص سرًا، وأهمية الاستمرار في العبادة علنًا لضمان دوام الطاعة.

 

القسم الثالث: مراجعة الكتاب

الكلمات المفتاحية:

النفس، الروح، التزكية، التهذيب، الأخلاق، السلوك، اللذات، الشهوة، حب المال، الرياء، البخل.

نقاط القوة والأهمية العلمية للكتاب:

  1. يقدم نهجًا متكاملًا في علاج النفس وتزكيتها من منظور نفسي إسلامي.
  2. قدم تحليلًا عميقًا للنفس والروح موضحًا أثرهما في بناء الشخصية والسلوك الإنساني.
  3. يدمج بين الفكر الفلسفي وعلم الكلام مع ضبطهما بمعايير الشريعة الإسلامية.
  4. ناقش مشاكل نفسية وأخلاقية وقدم حلولا لها.
  5. صاغ نظرية نفسية بلغة الدين والعقل معًا.
  6. وازن بين الوحي والعقل مدعمًا ذلك بالأدلة القرآنية والأحاديث النبوية.

نقاط الضعف:

  1. هيمنة الطابع الفلسفي على بعض التحليلات.
  2. تشعب الموضوعات وتداخل القضايا دون بناء متسلسل يقود القارئ بوضوح.
  3. تعقيد اللغة والأسلوب بما يجعل الفهم حكرًا على المتخصصين.
  4. غياب التطبيقات العملية التي تربط بين فهم النفس وإصلاح السلوك اليومي.
  5. تعدد المرجعيات الفكرية وغياب منهج موحد، مما أوقع في الاضطراب المنهجي.
  6. عرض الآراء المختلفة دون ترجيح علمي قاطع، مما أبقى بعض المسائل معلقة بلا حسم

الفئات التي تستفيد من الكتاب:

  1. الباحثون في علم النفس الإسلامي.
  2. كل من يسعى إلى تهذيب نفسه وتحقيق التوازن الداخلي لها.
  3. المهتمون بالدراسات الفكرية المقارنة.
  4. الباحثون في مقارنة الأديان والفلسفات.
  5. المربين والعاملين في المحاضن التربوية وغرس القيم.
  6. المعالجون النفسيون وفق النموذج الإسلامي

الخاتمة:

يعد كتاب “الروح والنفس وشرح قواهما “مرجعًا رائدًا في علم النفس الإسلامي. فهو يصغي بعمق إلى نداءات العقل والروح معًا مما يسهم في بناء صرحًا معرفيًا راسخ يربط بين الإنسان وحقيقته الداخلية ويقيم جسرًا يصل الإنسان بخالقه حيث تكتمل سعادته وتتحقق غاية وجوده. ومع أن الطرح الفلسفي غلف بعض نصوصه، إلا أن جوهر رسالته تظل حديثة تناسب كل عصر: أن معرفة النفس هي الطريق لمعرفة المصير.

الشعار :
المشاركة:

ملخص سريع

يمثل كتاب (النفس والروح وشرح قواهما) عملًا فكريًا رصينًا يجمع بين المقاربة الفلسفية والتحليل الشرعي المنضبط بمعايير الشريعة الإسلامية في معالجة قضايا النفس والروح. قدم الرازي تصورًا للنفس بوصفها جوهرًا مستقلًا مسئولًا عن مصيره الأخلاقي، ومسلكًا تتفاوت فيه الأرواح بين علو وهبوط بحسب تفاعل قواهما وانضباطهما، وعلى الرغم من طغيان الطابع الفلسفي في بعض مباحثة يظل معلمًا بارزًا في رسم معالم النفس والروح كما يصورهما علم النفس الإسلامي. 

إسهامات الكاتب الأخرى

يحتوي الكتاب على نتائج تجارب حياتية عاشها ابن حزم، حيث قام بدراسة النفس البشرية بشكل معمق وتحليل دوافع

يمثل كتاب الإشارات الإلهية لأبي حيان التوحيدي تمازجًا بين الفلسفة والتصوف والأدب في سياق الحياة الفكرية والثقافية خلال

رسالة قوية غاص الكندي فيها في النفس البشرية، فبدأ بالدوافع والأسباب للحزن ثم شرع في العلاج، وفيه ما

الكتاب يعالج قضايا النفس والعقل والأخلاق من منظور إسلامي فلسفي، إذ يسعى المؤلف إلى تأصيل مكارم الشريعة التي

استكشف المجالات والشعارات

موضوعات ذات صلة

يمثل كتاب (النفس والروح وشرح قواهما) عملًا فكريًا رصينًا يجمع بين المقاربة الفلسفية والتحليل الشرعي المنضبط بمعايير الشريعة

يمثل كتاب (النفس والروح وشرح قواهما) عملًا فكريًا رصينًا يجمع بين المقاربة الفلسفية والتحليل الشرعي المنضبط بمعايير الشريعة

يمثل كتاب (النفس والروح وشرح قواهما) عملًا فكريًا رصينًا يجمع بين المقاربة الفلسفية والتحليل الشرعي المنضبط بمعايير الشريعة

مكتبة علم النفس الإسلامي

يحتوي الكتاب على نتائج تجارب حياتية عاشها ابن حزم، حيث قام بدراسة النفس البشرية بشكل معمق وتحليل دوافع

يمثل كتاب الإشارات الإلهية لأبي حيان التوحيدي تمازجًا بين الفلسفة والتصوف والأدب في سياق الحياة الفكرية والثقافية خلال

رسالة قوية غاص الكندي فيها في النفس البشرية، فبدأ بالدوافع والأسباب للحزن ثم شرع في العلاج، وفيه ما

الكتاب يعالج قضايا النفس والعقل والأخلاق من منظور إسلامي فلسفي، إذ يسعى المؤلف إلى تأصيل مكارم الشريعة التي

يمثل كتاب (النفس والروح وشرح قواهما) عملًا فكريًا رصينًا يجمع بين المقاربة الفلسفية والتحليل الشرعي المنضبط بمعايير الشريعة

"رسالة العقل" للفارابي هي عمل فلسفي يشرح مفهوم العقل بشكل مفصل، ويُقسّمه إلى أنواع متعددة تبدأ من القدرة

Scroll to Top