القسم الأول: التعريف بالكتاب.

 القسم الثاني: تلخيص الكتاب.

تقديم عام للكتاب :

رسالة فلسفية قصيرة وضعها ابن سينا لبيان حقيقة النفس الإنسانية (الناطقة)، ومراتبها، ووظائفها، وعلاقتها بالجسد، ومصيرها بعد الموت، بأسلوب عقلاني تأملي.

تلخيص مختصر لمواضيع الرسالة:

الفصل الأول: في إثبات أن جوهر النفس مغاير لجوهر البدن

 الفكرة الرئيسية له: أن النفس جوهر روحاني، بل هو نور فائض على هذا القالب الحسوس بسبب استعداده، وهو المزاج الإنساني.

الأفكار الفرعية التي يتضمنها :

المراد بالنفس مايشير إليه كل أحد بقوله “أنا” وهذا ظن فاسد لما سنبينه.
وقيل أن المشار إليه بهذا اللفظ هو هذا البدن المشاهد المحسوس أو غيره، فقد ظن كثير من المتكلمين أن الإنسان هو البدن. والقائلون بأنه غير هذا البدن المحسوس اختلفوا، فمنهم من قال إنه غير جسم ولا جسماني، بل هو جوهر روحاني فاض على هذا القالب وأحياه واتخذه آلة في اكتساب المعارف والعلوم حتى يستكمل جوهره بها ويصير ملكًا من ملائكته في سعادة لا نهاية لها، وهذا هو مذهب الحكماء الإلهيين والعلماء الربانيين. ووافقهم في ذلك جماعة من أرباب الرياضة وأصحاب المكاشفة.

ولهم في صحة المذهب عدة براهين:

١) البرهان الأول: أنت ثابت مستمر موجود نفسك الذي كان موجودًا جميع عمرك، وبدنك وأجزاؤه ليس ثابتًا مستمر بل يحتاج إلى غذاءٍ بدل ما تحلل من بدنه، فذاتك مغايرة لهذا البدن وأجزائه الظاهرة .

٢) البرهان الثاني:  ذات الإنسان مغايرة للبدن.

٣) البرهان الثالث: يقول الإنسان: أخذت بيدي، ومشيت برجلي، وتكلمت بلساني، وسمعت بأذني، وتفكرت في كذا وتوهمته وتخيلته. فنحن نعلم بالضرورة أن في الإنسان شيئًا جامعًا يجمع هذه الإدراكات والأفعال. وقال تعالى ﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾. فالتسوية هي جعل البدن بالمزاج الإنسي مستعدًا لأن تتعلق به النفس الناطقة، وقوله تعالى: ﴿مِن رُّوحِي﴾  إضافة إلى كونها جوهرًا روحانيًا غير مجسم ولا جسماني.

الفصل الثاني: في بقاء النفس بعد بوار البدن.

الفكرة الرئيسية له: النفس هي جوهر الإنسان الحقيقي، وهي لا تفنى بموت الجسد ولا تزول بزوال البدن، بل تبقى لبقاء خالقها، لأنها أقوى وأبقى من الجسد الذي هو مجرد آلة ومحرك تابع لها.

الأفكار الفرعية التي يتضمنها: النوم مثال يقرب معنى بقاء النفس بعد الموت، فكما أن الإنسان في نومه يفقد إدراكه الظاهر وتبقى نفسه قائمة متصلة بعالم آخر، فكذلك عند الموت تنفصل النفس عن الجسد لكنها تستمر في الوجود في حال أعلى وأكمل.

الفصل الثالث: في مراتب النفوس في السعادة والشقاوة بعد المفارقة عن الأبدان.

الفكرة الرئيسية له: تتفاوت مراتب النفوس في السعادة والشقاوة بعد مفارقة الأبدان بحسب كمالها في العلم والعمل أو نقصانها فيهما.

الأفكار الفرعية التي يتضمنها :

1. النفس الكاملة في العلم والعمل هي النفس المطمئنة التي تدخل في جنة النعيم وتنال القرب من الله.
2. النفس التي غلبت عليها الشهوات ونقصت في العمل هي النفس الأمّارة بالسوء، فهؤلاء ينحطّون إلى أسفل الدرجات و يلازمون العذاب.
3. النفس التي لها نصيب من العلم دون العمل، أو من العمل دون العلم، فهي النفس اللوّامة، تتردّد بين السعادة والشقاوة بحسب ما غلب عليها.

القسم الثالث: مراجعة الكتاب.

الكلمات المفتاحية التي تميز الكتاب:

النفس الناطقة – العقل – الأخلاق.

نقاط القوة والأهمية العلمية للكتاب:

• وضوح الأسلوب وسهولة الفهم للقراء بمختلف المستويات.
• ترتيب منطقي للأفكار من تعريف النفس إلى خواصها وحالاتها.
• جمع بين النصوص الشرعية والعقلانية لفهم النفس.
• شمولية الموضوع وتغطية حالات النفس المختلفة.
• تطبيق عملي لتزكية النفس وتقويم السلوك.
• أساس لفهم النفس الإنسانية ودعم الدراسات الأخلاقية والتربوية.
• جسر بين الفلسفة والشرع مع تطوير الوعي الذاتي.
• إسهام في علم النفس الإسلامي كمصدر مرجعي مهم. 

نقاط الضعف :

الكتاب لا يقدم خطة منهجية واضحة للانتقال من المفاهيم البسيطة إلى المعقدة، ما قد يربك بعض القراء في متابعة الأفكار المتقدمة، كما يركز الكتاب بشكل كبير على الجانب النظري للنفس وأحوالها، مع قلة الأمثلة العملية والتطبيقات اليومية التي تساعد القارئ على تطبيق المفاهيم في حياته.

الفئات التي قد تستفيد من الكتاب :

• الباحثون في علم النفس الإسلامي.
• طلاب العلم الشرعي.
• الباحث عن تطوير الذات.
• المهتمون بالتربية والأخلاق.