احدث الإشعارات

علم النفس الإسلامي

لماذا علم النفس الإسلامي؟

إن غياب علم نفس إسلامي متكامل ليس نتيجة لعدم وجود أسس فكرية، بل هو انعكاس لوهم عدم الحاجة إليه.
فحينما تفتقر أمة ذات تاريخ حضاري عريق إلى تصور نفسي خاص بها، وتقبل باستنساخ النظريات الأخرى، والغربية خاصة، دون تمحيص، فإن هذا يعكس مشكلة في الوعي الذاتي الحضاري. بينما الأمة الإسلامية ليست كيانًا هامشيًا في التاريخ، بل لها دور محوري، وبالتالي من غير المنطقي أن تكتفي بنقل مفاهيم الآخرين دون أن تقدم رؤيتها الخاصة.

الفاتحة المعين الحياتي اليومي

لو نظرنا إلى سورة الفاتحة من هذه الزاوية، لوجدناها تشكِّل معينًا حياتيًا يوميًا للإنسان، ليبقى قلبه حيًا بمعاني الإيمان بالله واليقين به، وتبقى نفسه سويةً معافاةً بضبطها للتصورات العليا ضبطًا منجيًا لها من كدر الدنيا، ومذكرًا لها بوقتيها وبحقيقة كونها دارًا للعمل والابتلاء.

نموذج التعامل مع الأزمات.

حين تعصف الأزماتُ بالقلوب، ويشتدّ الموجُ في بحر الحياة، لا تكون النجاة إلا في سفينة اليقين، وشراع السكينة، ومجداف الصبر. ينسج هذا المقال خريطة العبور من ظلمات المحن إلى ضياء الطمأنينة، مستندًا إلى يقينٍ راسخ، وبناءٍ نفسي متين، وعملٍ دؤوب بالأسباب، ومساراتٍ موازية تجعل من كل أزمة سُلَّمًا نحو الارتقاء؛ حتى يكون القلب مطمئنًا، والنفس مستقرة، والعقل متزنًا، فيكون للمرء في كل محنة منحة، وفي كل ضيق فرج قريب.

الصبر وتحسين الحالة النفسية.

الصبر خير مطية يبحر بها المسلم في رحلة الحياة الدنيا، يواجه به معاركها وأزماتها، إنه يجعل المرء دائما في حالة مواجهة مع ثبات مستمطرا العون والمدد من خالقه، فالذي قدر البلية والأزمة هو الذي قدر أسباب النجاة من الوقوع في أسر ظلماتها وآلامها، يحزن، يتألم نعم، أما أن يكون أسيرا لها فلا.

الأمومة الناجحة بمفهوم النظرية النفسية الشاملة.

تشعر العديد من الأمهات بالتقصير نظرًا لعظمة الدور الذي يقمن به، وهذا الشعور في حد ذاته دليل على وعيهن بأهميته. قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ﴾. لذا، من المهم أن تستمد الأم قوتها من إدراك فضل هذا الدور العظيم.

التعافي من الصدمات النفسية في ضوء قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)

إن الله تعالى صدقنا حقيقة الدنيا وحقيقة عيشنا فيها وأننا فيها في كبد، ومن وفقه الله لفهم هذا المعنى كمُلت عنده التصورات الكبرى عن طبيعة الدنيا والآخرة والعلاقة بينهما ومن ثم يسلِّم، يرضى، يعرف أن ثم عِوض وإن خير العوض ما ينتظره في الآخرة عند لقاء ربه.

سر السكينة النفسية في عالمٍ مليء بالتوتر.

لقد أصبحت السكينة النفسية كنزًا نادرًا في عالمٍ تسارعت فيه إيقاعات الحياة، وغزت فيه التكنولوجيا كلَّ تفاصيلنا. فترى المرء يركض بين أعماله وواجباته، وإذا ما وجد لحظة فراغ، أمسك هاتفه ليلج عالمًا افتراضيًا مليئًا بالضوضاء والسموم، فيغرق في بحرٍ من الأخبار المحزنة، والمقاطع المضحكة، والألعاب المثيرة للتوتر، حتى يجد نفسه في نهاية اليوم منهكًا، مشتّتًا، محمَّلًا بأعباءٍ من المشاعر المتضاربة والأفكار المتزاحمة. إنها فوضى عارمة تعصف بسلامه الداخلي، وتسرق منه هدوءه وسكينته.

مكونات التعامل مع النفس.

يتحدث المقال عن مفهوم النفس، مسلطًا الضوء على دورها في تشكيل شخصية الإنسان وسلوكه. عبر رحلة معرفية ثرية حيث يُبرز المقال خمسة مفاتيح أساسية لفهم الذات وإصلاحها: البصيرة التي تكشف خبايا النفس، والعلم الذي ينير دروبها، والعمل الذي يجسد طموحاتها، والمحاسبة التي تهذبها، وجهاد النفس الذي يصقلها. بأسلوب بديع. يربط المقال بين الفكر الإنساني والتوجيهات الدينية، مؤكدًا أن تهذيب النفس ليس مجرد خيار، بل هو مسيرة حياة نحو النضج والاتزان والسمو الروحي.

الوضوء قبل الوِرد: تهيئة نفسية.

ولو تأملنا في كثيرٍ من أنشطة حياتنا، لوجدنا أن هناك دائمًا نوعًا من التهيئة القَبْلية المناسبة لكل موقف.
فعندما أذهب إلى العمل، أتهيأ بلباسٍ يُشعرني بالمهنية والجدية، وعند الذهاب إلى النادي الرياضي أو في نزهةٍ مع الأولاد، أختار ما يناسب النشاط والحركة -ضمن ضوابط الشرع-.
فلِمَ أستغرب أو أستثقل أن يكون من التهيئة للمس المصحف أن أقوم وأتوضأ؟

Scroll to Top