سر السكينة النفسية في عالمٍ مليء بالتوتر.

لقد أصبحت السكينة النفسية كنزًا نادرًا في عالمٍ تسارعت فيه إيقاعات الحياة، وغزت فيه التكنولوجيا كلَّ تفاصيلنا. فترى المرء يركض بين أعماله وواجباته، وإذا ما وجد لحظة فراغ، أمسك هاتفه ليلج عالمًا افتراضيًا مليئًا بالضوضاء والسموم، فيغرق في بحرٍ من الأخبار المحزنة، والمقاطع المضحكة، والألعاب المثيرة للتوتر، حتى يجد نفسه في نهاية اليوم منهكًا، مشتّتًا، محمَّلًا بأعباءٍ من المشاعر المتضاربة والأفكار المتزاحمة. إنها فوضى عارمة تعصف بسلامه الداخلي، وتسرق منه هدوءه وسكينته.