احدث الإشعارات

الصحة النفسية

فن التعامل مع الشخص المؤذي: فهم، وعي، وتوازن.

في مسيرة الحياة، لا يخلو طريق الإنسان من احتكاكه بأشخاص يتركون في نفسه أثرًا عميقًا، قد يكون مؤلمًا، ومربكًا، ومشوّهًا أحيانًا لمعاني العلاقات. هذا المقال هو دعوة للتأمل في هذا الأذى، لا بهدف استحضاره أو إعادة اجتراره، بل لفهمه، واحتوائه، وتحويله من تجربة جارحة إلى نقطة وعي، نتأمل فيه كيف يكون التغيير الحقيقي رحلة داخلية نقطة انطلاقها هي أنفسنا لا من الخارج.

البيان القرآني لمراحل الإنسان العُمرية: دوره في فهم معنى الحياة الدنيا، وأثر ذلك على تحسين الحالة النفسية.

لقد قدر الله تعالى رحمة منه بعبده وإحسانا إليه أن يجعل عمره في هذه الحياة ذا أطوار متعددة، متدرجة من ضعف إلى قوة، ثم من قوة إلى ضعف؛ ليكون ذلك من آياته الباهرة على سرعة انقضاء الدنيا وحماية لعبده من التعلق بدار الفناء، ومن ثم عيشها بطريقة خاطئة تضر آخرته

العبادة وعلم النفس الإسلامي.

ونحن في هذا الحقل نؤمن بأن تحقيق الصحة النفسية بمفهومها العميق لا يكون ممكنًا إلا إذا تحقق للإنسان مستوى طيب من الإيمان والالتزام العبادي؛ فالإيمان والعبادة لا يقدّمان مجرد دعم نفسي عابر، بل يسهمان في بناء توازن داخلي واستقرار وجداني لا يمكن للوسائل النفسية البحتة أن تحققه بمعزل عنهما.

الصبر وتحسين الحالة النفسية.

الصبر خير مطية يبحر بها المسلم في رحلة الحياة الدنيا، يواجه به معاركها وأزماتها، إنه يجعل المرء دائما في حالة مواجهة مع ثبات مستمطرا العون والمدد من خالقه، فالذي قدر البلية والأزمة هو الذي قدر أسباب النجاة من الوقوع في أسر ظلماتها وآلامها، يحزن، يتألم نعم، أما أن يكون أسيرا لها فلا.

Scroll to Top