احدث الإشعارات

الأزمات

نموذج التعامل مع الأزمات.

حين تعصف الأزماتُ بالقلوب، ويشتدّ الموجُ في بحر الحياة، لا تكون النجاة إلا في سفينة اليقين، وشراع السكينة، ومجداف الصبر. ينسج هذا المقال خريطة العبور من ظلمات المحن إلى ضياء الطمأنينة، مستندًا إلى يقينٍ راسخ، وبناءٍ نفسي متين، وعملٍ دؤوب بالأسباب، ومساراتٍ موازية تجعل من كل أزمة سُلَّمًا نحو الارتقاء؛ حتى يكون القلب مطمئنًا، والنفس مستقرة، والعقل متزنًا، فيكون للمرء في كل محنة منحة، وفي كل ضيق فرج قريب.

الصبر وتحسين الحالة النفسية.

الصبر خير مطية يبحر بها المسلم في رحلة الحياة الدنيا، يواجه به معاركها وأزماتها، إنه يجعل المرء دائما في حالة مواجهة مع ثبات مستمطرا العون والمدد من خالقه، فالذي قدر البلية والأزمة هو الذي قدر أسباب النجاة من الوقوع في أسر ظلماتها وآلامها، يحزن، يتألم نعم، أما أن يكون أسيرا لها فلا.

التعافي من الصدمات النفسية في ضوء قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)

إن الله تعالى صدقنا حقيقة الدنيا وحقيقة عيشنا فيها وأننا فيها في كبد، ومن وفقه الله لفهم هذا المعنى كمُلت عنده التصورات الكبرى عن طبيعة الدنيا والآخرة والعلاقة بينهما ومن ثم يسلِّم، يرضى، يعرف أن ثم عِوض وإن خير العوض ما ينتظره في الآخرة عند لقاء ربه.

Scroll to Top